هدية مصر للعالم، أرض الحضارة تعلن عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير بالجيزة بعد الانتهاء من أعمال البناء والتجهيزات اللوجستية لإفتتاحه.

يُعد المتحف المصري الكبير أحد أبرز المشاريع الثقافية والحضارية في القرن الحادي والعشرين، حيث من المقرر أن يشهد افتتاحه الرسمي في الثالث من يوليو عام 2025.

وقد وُصف هذا الحدث بأنه “هدية مصر للعالم”، حيث سيقدم للعالم أجمع لمحة عن عظمة الحضارة المصرية القديمة التي أثرت في مسيرة الإنسانية عبر آلاف السنين.

A panoramic view of the Egyptian Museum, showcasing the grandeur of the Pharaohs and the modern architecture of the museum.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، رئيس هيئة المتحف المصري الكبير، أن حفل الافتتاح سيكون احتفالًا عالميًا مبهرًا، يعكس روعة التراث المصري ويبرز مكانة مصر كواحدة من أعرق الحضارات في التاريخ.

وسيتم تنظيم هذا الحفل الضخم بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهي نفس الشركة التي نجحت في تنظيم حدثي موكب المومياوات الملكية وافتتاح طريق الكباش، مما يبعث على الثقة بأن حفل افتتاح المتحف سيكون على نفس المستوى من الإتقان والفخامة.

ومن المتوقع أن يمتد حفل الافتتاح لفترة طويلة، وليس ليوم واحد فقط، وذلك لإتاحة الفرصة لعرض جميع الجوانب الإبداعية التي تبرز عراقة مصر وتاريخها العريق.

وسيعتمد الحفل بشكل كبير على المواهب المصرية في مجالات الفنون والتصميم والإخراج، مما يعكس قدرة مصر على تنظيم الفعاليات العالمية الكبرى.

موعد-افتتاح-المتحف-المصري-الكبير

المتحف المصري الكبير: تحفة معمارية وأثرية

يُعتبر المتحف المصري الكبير واحدًا من أكبر المتاحف في العالم المخصصة لحضارة واحدة، حيث تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 500 ألف متر مربع. يقع المتحف على بعد أمتار قليلة من أهرامات الجيزة، مما يجعله موقعًا فريدًا يجمع بين عبق التاريخ وروعة الحاضر.

ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، تغطي مختلف العصور المصرية القديمة، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني.

اقرأ ايضا – أفضل الأماكن السياحية في مصر

ومن أبرز مقتنيات المتحف كنوز الملك توت عنخ آمون، التي سيتم عرضها بالكامل لأول مرة منذ اكتشافها في عام 1922. بالإضافة إلى ذلك، سيضم المتحف قاعة عرض ضخمة للمومياوات الملكية، وقاعات مخصصة لعرض الآثار التي تعود إلى عصر بناة الأهرام، مما يجعله وجهة لا غنى عنها لعشاق التاريخ وعلم الآثار.

أهمية المتحف على المستوى العالمي

لا يقتصر دور المتحف المصري الكبير على عرض الآثار فحسب، بل سيصبح مركزًا ثقافيًا وعلميًا عالميًا، حيث سيستضيف المؤتمرات الدولية وورش العمل والمعارض المؤقتة التي تسلط الضوء على جوانب مختلفة من الحضارة المصرية.

كما سيكون بمثابة جسر للتواصل بين الثقافات، حيث سيستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم للتعرف على إرث مصر العريق.

وبفضل تصميمه المعماري الفريد وموقعه الاستراتيجي، سيصبح المتحف رمزًا للفخر الوطني والإنجاز المصري، ليس فقط كصرح ثقافي، ولكن أيضًا كدليل على قدرة مصر على تحقيق المشاريع العملاقة التي تليق بمكانتها التاريخية.

المتحف-المصري-الكبير
المتحف المصري الكبير بالجيزة

يُعد افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا تاريخيًا ينتظره العالم بأسره، حيث سيكون بمثابة نافذة تطل منها الإنسانية على واحدة من أعظم الحضارات التي عرفها التاريخ. ومن خلال هذا الصرح العملاق، تؤكد مصر مجددًا أنها مهد الحضارات وقلب العالم النابض بالثقافة والمعرفة.

المتحف المصري الكبير يقع على بعد أميال قليلة من غرب القاهرة بالقرب من أهرام الجيزة، ويتم بناؤه ليكون أكبر متحف في العالم للآثار، ليستوعب 5 ملايين زائر سنويًا.

بالإضافة لمباني الخدمات التجارية والترفيهية ومركز الترميم والحديقة المتحفية التي سيزرع بها الأشجار التي كانت معروفة عند المصري القديم.