في اليوم الثالث من رمضان، يتساءل الكثيرون عن دعاء اليوم الثالث من رمضان والأعمال المستحبة التي يمكنهم القيام بها لتعظيم الأجر.
حيث يحرص المسلمون في شهر رمضان المبارك على الإكثار من الدعاء والتقرب إلى الله تعالى بالعبادات المختلفة، فالصيام ليس فقط امتناعًا عن الطعام والشراب، بل هو فرصة عظيمة لتنقية القلب والروح، وطلب المغفرة والرحمة من الله.
ولهذا سنستعرض في هذا المقال مجموعة من الأدعية المأثورة، بالإضافة إلى العبادات التي يُنصح بها في هذا اليوم المبارك.
دعاء اليوم الثالث من رمضان
الدعاء من أعظم العبادات التي يمكن للمسلم أن يحرص عليها في رمضان، فهو وسيلة عظيمة للتواصل مع الله وطلب الحاجات منه. وقد ورد في بعض كتب الأدعية أن من الأدعية المستحبة في اليوم الثالث من رمضان:
“اللهم اجعل صيامي فيه صيام الصائمين، وقيامي فيه قيام القائمين، ونبهني فيه عن نومة الغافلين، وهب لي جرمي فيه يا إله العالمين، واعف عني يا عافيًا عن المجرمين.”
ويمكن للمسلم أيضًا أن يدعو بأي صيغة يرتاح إليها، فالأهم هو الإخلاص واستحضار النية الصادقة عند الدعاء.


أعمال مستحبة في اليوم الثالث من رمضان
إلى جانب الدعاء، هناك العديد من الأعمال التي يُفضل للمسلم القيام بها في هذا اليوم، لزيادة الحسنات والتقرب إلى الله:
1. قراءة القرآن الكريم
رمضان هو شهر القرآن، وقراءة القرآن فيه تُضاعف الأجر، قال الله تعالى:
“شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان” (البقرة: 185)
لذلك، يُفضل للمسلم أن يخصص وقتًا يوميًا لتلاوة القرآن وتدبر معانيه، حتى لو كان جزءًا بسيطًا منه، فالمهم هو الاستمرارية.
2. الاستغفار والتسبيح
يستحب الإكثار من الذكر في رمضان، مثل قول:
- سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
- أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
فهذه الأذكار تغرس الطمأنينة في القلب، وتزيد من الحسنات، وتكون سببًا في مغفرة الذنوب.
3. إطعام الصائمين والتصدق على المحتاجين
إفطار الصائمين من الأعمال التي حث عليها النبي ﷺ، حيث قال:
“من فطر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء” (رواه الترمذي)
فيمكن للمسلم أن يشارك في إعداد وجبات الإفطار للمحتاجين، أو التبرع للجمعيات الخيرية التي توزع الطعام على الفقراء.
4. صلاة التراويح وقيام الليل
قيام الليل في رمضان من العبادات التي يُستحب المواظبة عليها، فالنبي ﷺ كان يحرص على قيام رمضان، وقال:
“من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” (متفق عليه)
وحتى لو لم يستطع المسلم أداء صلاة التراويح في المسجد، فيمكنه أداؤها في المنزل منفردًا أو مع أهله.
5. صلة الرحم والتواصل مع الأهل
رمضان هو فرصة لتعزيز العلاقات الأسرية، وصلة الرحم من الأمور التي تجلب البركة في العمر والرزق، كما قال النبي ﷺ:
“من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه” (رواه البخاري ومسلم)
لذلك، يُستحب في هذا اليوم أن يتواصل المسلم مع أقاربه سواء بالزيارة أو الاتصال أو إرسال رسائل التهنئة الرمضانية.
اليوم الثالث من رمضان هو فرصة ذهبية لكل مسلم لزيادة حسناته والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، فمع كل يوم يمر من هذا الشهر الفضيل، تتضاعف الفرص لنيل المغفرة والرحمة والعتق من النار.
الدعاء، قراءة القرآن، الصدقة، الذكر، وصلة الرحم كلها أعمال يمكن أن تجعل هذا اليوم أكثر بركة وأجرًا.
فلنحرص جميعًا على اغتنام كل لحظة من رمضان في الطاعات، حتى يكون هذا الشهر الكريم سببًا في تغيير حياتنا للأفضل.